قصيدة
أنواع النفس السبعة و العاجلة


النفس الأمارة بالسوء
ترى فى الفحش
الحياة
و تتباهى بالخطيئة
دهان
تهيم بالجنس
فى وضح الاوار
و النفس اللوامة
التى تتألم حتى من الفضيلة
حيث الاسى يبغى الذيوع
سرب الغزال هاج
وماج فى القطيع
مسكينة الغزلان
والنمر الطموع
نفس تلوم اقسى
بلاء للورى
ان تاكل الديان
فى كم الزروع
والنفس الملهمة
التى تعى تقواها
و تسعى فى الهواية
تجعل من المرء
تاريخ و تماثيل
فى الميادين
و النفس المطمئنة
نفس مع واحة
الاشراقة
فيها من الامان
الكثير
نفس ولها فى الوصل
الاغادير رقراقة
تموج من دفء
الحنين
والنفس الراضية
ترضيك على اى
فعل قمت به
و كأنك على شط
السعادة
ترعى حقول الرضا
التى تطرح
سنابل من الخرير
و النفس المرضية
تنام و الشكر
يكتنف البقاع
و يجوس فى الدروب
و يحتل الديار
و يعطيها وردة
كل حين
و النفس الكاملة
التى ركبت
هودج اولى العزم
فى السباق
و المنعمين
فى المكوث
و تأمر و تنهى
فى ثبات
و كل النفوس البشرية
فى العاجلة
تتمزق فى البعاد
و لا تعبأ
بآماد الوصال
سمة الحياة
شكوى العاشقين
و الوصال سيان
نبنى على الرمال
قصورا للمحال
فى بحر الدنيا والوهم
و النسيان
و نهدمها فى نهاية
النهار
و لا نحزن كثيرا
نأكل حتى نشبع
لا ندر لماذا اكلنا
و لا نطيق الجوع
و نتكلم حتى نمل
لا ندر لماذا
كل هذة الثرثرة
و فى الغروب يسقط
الظلام جيوش
شعاع الشمس
و يسلبها ضياءها
و يهزمها فى انحدار
و يمنعها ان ترى
الاسرار
و يعطى تاج ملك
السماء
لحثالة النجوم
و ان كانوا
فى مدارتهم
و عند ذويهم
كبار
لكنها تستعيد ثوبها
المنير
و فى الصباح
يفر الليل
و نجومه هاربين
فى العاجلة
محمود العياط
من ديوان عالم الاثير فى الذر