قصيدة
الشهيد البطل فؤاد حسنى


قاع البحر
على الساحل
الشمالى
ما بين رفاته
ساجى مطرقا
مضى تية
بموجاته
يحتضن فى علياء
الغروب
جثمان الشهيد
و تشرقا
كانت النوارس
تغرد للبطولات
وعندها الفخر
هلب
و كان البحر
بكل الاباء
يصدح بصوته
ويموج بالفؤاد
ويخفقا
كادت الفرقادة
ان تعصفا
برياح العدا
وقت هبوبها
بضراوة
تخاف منها الورى
و كادت السحابة
بدموعها ان تتفرقا
فى وقت لا يجدى
فيه الرجوع
الى أمن البيوت
و القنديل المستكين
لكنما الابطال
فى وهج الشعوب
نجوم متألقة
تضئ كل النجوع
وتضئ ظلمات
الدياجير
فى ليل يركع
حتى النهار
لعله
من غفوته
يستيقظ
واقفا مستفيقا
فى ذكرى العريس
الشهيد البطل فؤاد حسنى
عم البطل جواد حسنى
من لا يعرفه
اسرة تقول بملء
الفم
فى صفحات البطولة
بأن باب الحرية
مفتوحا على مصرعيه
لن يبلقا
فى وجة الشعوب
مكتوب على جنابته
من دمائهم
من يدخل مصر
من الاعداء
على مر الزمان
لابد لقلبه
ان يُحرقا
انها الكنانة و العرين
ان الاسود فيها
تزأر فى كل حين
و يصرخ النهر العجوز
كى نسمعه
خافوا على ابنائكم
ان كنتم تكنون
لهم المودة
لأنهم سوف
يتيهون هنا
فى فلاة مغرقة
قلتها منذ فجر التاريخ
هنا الف عنترة
بواسل
لا يخافون الردى
ياصاح
فى هذا الوادى للغزاة
الف محرقة
و يصرخ محذرا
من يرسل
الجنود و المرتزقة
الى ضفافى
لا ينظر منهم العودة
مطلقا
محمود العياط
من ديوان سفير الاسر و سفاح الحداثة