قصيدة
كانت تلقى لى شعرا


جاءت تتعثر
فى المسير
تتألق مثلما الورود
الزاهية
فى أوج الربيع
الشارع يضج
بالزحام
مثلما غزارة
الشهب
فى السماء
ان الشارع ملك
للجميع
******
جاءت تتعثر
أرسلتها صديقتها
إن صديقتها
كانت تلقى اشعارى
سلسبيل
يلج فى الخشوع
فى مدرجات الصيدلة
عند الناحية الغربية
من المجمع
كنت لا اهتم كثيرا
بالالقاء
و كانت ذات صوت
عذب
لا ينام فى الهزيع
و يترقرق مع اشراقة
الصباح
و شدو البكور
ليعزف موسيقى
الانسجام و الانطلاق
كانت السماء سعيدة
تبخل بالاحزان
الشارع مشرق
الحوانيت مشرقة
العمارات مشرقة
المكتب و الغرفة والطرقات مشرقات
الابتسامة تعلو الشفاة
و الامتنان على حافة
الجبل مذيع
******
كان لابد ان يغلق
الشارع بالمظاهرات
الطلبة فى يأس
قد جاءوا من ديارهم
مثل الطفل الوديع
******
أساتذة الجامعة
يعشقون الظلم
و حساباتهم لأبنائهم
ميراث فجيع
يدعو للصرخة
يدعو للثورة
الرغبة نهشتها المأساة
و اكباد الغد
يتضررون
لا احد يحاسب
هذا الفساد و الاطراء
فى مروج العلم
يرتع ظلم فظيع
******
النفوس يا سادة
نبيلة
كلها حب ونقاء
اردت تقديم مشروعات
فى الحزب
بجوار المحطة
حيث يكتظ بأبنائه
الشباب
كان المشروع يفرض
نجاح الطالب
بمجرد دخول الامتحان
50%
و النصف الثانى للتقيم
فقط
الكل ينجح
لأن الصقل لعقولهم
موجود
إننا لسنا تلاميذ
لا ملاحق
و لا رسوب
سوف يعلو المجتمع
و يصفو
و يرجع الطالب
الى اهله
مكلل بالنجاح والعطاء
الشعب يريد الرحمات
و الرأفة واليد الحنون
لا يريد الواقع
يمزق الجموع
لأن اعمارهم تنفث
فى الزمن
و تضيع
******
رفض كلامى
و تركت السياسة
و اتجهت للشعر
وكان اجمل
ما فى الكلية
و اسعد من تلك الشهادات فى الادب
لزميلة
كانت تلقى لى شعرا
احببت صوتها
ياليت اسمعه
مره اخرى
على غصن الدموع
محمود العياط
من ديوان شخص قادم من المشترى