قصيدة
نار تسبح فى المحيط


الظباء تنداح
فوق التلال
وتتمختر مشية الابطال
تبحث عن مخرج
فى عيون
البحور
وفى البكور
الشمس مثل
كل يوم
لا تفتر بأن تقول
انها لم تحضر
من اجل العشق
فالعشاق
فى اول البدء
كلهم شوق
وحضور واشراق
من ثم ينسى
الفؤاد ساعات
الاشتياق
و يغيب
تلك الظباء
تنادى الشمس
أنك يوما
ستنسين كل
هذا الحب
و تنفجرى
حتى تحضنى القمر
والشمس تضحك
و تقول هذا لا شئ
فترد صبايا
الظباء
لكن يا شمس
سوف تذهبين
ساعاتها
فى اندثار
و يضيع النهار
تقول كيف عرفتن
ترد حسناوات الظباء
ذلك لأن الوعل
عندما يهرم
ينسى الحب
لكنه يموت
لأن هذا الكون
خلق للحب
ولن تعرف ذراته
السكوت
لأن الكون خلق
للعشق يجوس فيه
كيف يشاء
الحب هو تواقيت
المسير
فى مدارات الشمال
و فى احداب
الجنوب
ايك الارقام
تتمايل مع الرياح
لكن لاتعرف
سوى ارقام
الوجد المباح
فى قلب الكشاح
انها ارقام
لا تتغير فى الديار
تسرى دماء
فى جسد التناول
وفى شرايين
الوجود
تقول بأن الحب
هو فى البساتين
الورود
وانه السماء
للسحاب
وانه الامطار
للمروج
وان الكنز
الذى لا يزول
الا عند ابواب
العدم
الحب لك ياحبيبتى
وانت تنظرين
من شرفات السماء
فى جمال وكبرياء
يديك علمتنا
بأن الحب هو الصدق
والاخلاص والقيم
و انه ابن الوعود
و انه خالق
العهود
وانه منتهى السجود
محمود العياط
من ديوان نساء الهونزا