قصيدة
الانتحال يزيف التاريخ


الرعد يدوى
بين السحاب
و السيل ينهمر
فى الإياب
يحمل الفكر
المنير
التائهة بين سرقات
الجياع
الرياح تأتى
من الجنوب
كى تسكت الايام
و تنام
فى حضن خزائن
الضمير
و تحترم البحث
الفريد
لكن الثوانى
ثملة
أمية لا تسمع
الاخرين
عقربها عنيد
جمعت فكر الناس
و ألقته
فى الساعات
القادمات
حدث جديد
رغم أنه كان
منذ أمد بعيد
لم تكتف الايام
بل جرست القديم
و نبع النهر
الكبير
و نسبته الى شط
غريب
معقل الانتحال
يبرق بين الاصول
و الثوابت والصحيح
هو والحقائق
لا يختلفان
لكنما الانتحال يزيف
التاريخ
و يجعله تلال
من هراء
فوق القمم
لاشئ مهم
من يدرى ؟
من يحاسب ؟
نادت عليه المروج
ليكون شيئا
من نجيل
الزرع الوفير
صار بعضا
من نجيل
والايك الكثيف
انتسب
للنخيل
التعصب صار
اعمى يقتل
اصحاب الحقوق
التاريخ البشرى
مزيف
وبعضا من انتحال
جمعوا الشرق والغرب
وجعلوهما سهما
للشمال
من يستطيع الحفاظ
على التاريخ من ؟
ذاك التراث
بعضا من محال
ثم هو كذوب
و سطور من خيال
لكنما البهتان
لا يستديم
كيف ندعى النهار
فى ليل سديم
ان كان التقليد
ابو البشر
فالانتحال ابن البشر
من ثم هم فى العواطف
سامدون
قلوبهم جبال لا يفقهون
سوى مزيد
من التزيف و الانتحال
ليس بعد ان نقول
الصمت اوجب
من اى قول
لكنما الصامتون
سيبطش بهم البطش
العظيم
و يتولى الخداع
كل الامور
محمود العياط
من ديوان الروحانيات فى المجتمع