قصيدة
طيف ليلى فوق الذكر


أقيم ضجر الذكر
أمام سكون الدوار
بالبطيح
أول بكور الليل
فى أمسية التراويح
و المنشد ينشد
قصائد
ابن الفارض
حول الضريح
يحكى قصة ليلى
التى ترتفع
فوق الرؤوس
طيفا هلاميا
تلاقى مع االعابد
الشاخص اليؤوس
تسكن آخر المجرات
و تأتى على بساط
صاحب الهودج
مع الذكى
ذو الوجة القاضب
العبوس
تصعد سائحة
فى المعارج
وتنزل من الافاق
مثلما القمر
الصاخب فى السطوح
تأتى من بلاد
الخضرة
ذات الصروح
و البساطة فى المرج
الفسيح
تصادق العابس
و تسكن فى السفوح
جاءت ليلى
ها هو رداؤها
يلوح
صرخ الناس
و هم يتمايلون
و يزيحون الدروح
و الانوار تكتنف
المكان ذو الطرز
القديم
و تكتظ فى الطروح
مشت ليلى
فالقلوب تهيم
بالرنو فى المدى
السديم
اه يا ليلى
جمالك مثلما الشمس
فى الشروق
فاق الحدود
أخذت العقل
مكسور التباريح
و ألقيتيه
فى وادى الشرود
ليس هناك
زائر بعد ليلى
فى الوجود
محمود العياط
من ديوان الروحانيات فى المجتمع