\
قصيدة
الحليف فى المناطق الحراجية


الكراهية
تقبع فى الديار
وتثير القصور
يتمنى المرء
لو ينأى عن أخيه
بألف سور
و إن كانت الحياة
بدونه تبور
الأم تبات الليل
ترعى الصغير
وهناك القليل
من الأطفال
يكبرون
ليقتلوا أمهاتهم
بكل النكران
و الضرور
عجبنا أن الأسود
تعطى أبنائها
الحنان
و هى مثال للتوحش
و الشرور
الكل يرعى
فى الغابة
بكل أمان
و كأن السلام
يرفرف بينهم
مثلما الطيور
و هم طعام
لبعضهم بين البراثن
و الأنياب
وينسون أنهم
كان الواحد منهم
منذ حين
كان ناطور
الحليف معك
ضد موطنه
لأنها الحقيقة
الحليف فى
المناطق الحراجية
ذات الأيك الشحيحة
يلحظ كل شئ
و يبدى من السوء
النضور
التجمع لا يمثل
أبدا التألف
و أن الهمة
مجتمع السكون
و أن السلام
هو من يثور
أكاد أجزم
أن التلاشى
مادية الوجود
و أن الحب
طغيان البعاد
و النفور
محمود العياط
من ديوان الاخلاقيات هى تاج العقيدة