قصيدة
من فضائح المحيط


أجهش البغى
أمام المرايا
مثلما مهرج
السلاطين
فى الدائرة
ويدعى انه
مبعوث الحب
ويدعى انه
موثوق اليدين
إذ به حقا
بلا ذراع
بوم الكوابيس
كأنه ملتاع
من ضروع مرضعات
لأن قلبه
به غبار
وأنه حزين
هل العاشق
متطرف فى المشاعر
التى يأخُذها الحريق
قوس قزح الخدين
فى الأسى
ام انه مثل
كل الناس
ولى مبحرا
وتركته الاعاصير
فوق صفحات
الماء مثلما الغريق
فى مياة
ضحال
و من فضائح المحيط
أن يكون
فى إضمحلال
وهو مجذوب
يشتكى
ان بداخله
ماء عذب
سائغ للشاربين
يامن سئلت
عن الامان
وأهله
انه للعاشقين
ميراثهم
له رقم قيد
غير انهم لاينالوا
منه غير الجهاد
فانصفوا العاشقين
بينكم
ان كان فى دياركم
الامان يستبين
فديار العاشقين رماد
من تنوع السعادة
والذعر والحرمان
و من كل الرزايا
استبق
محمود العياط
من ديوان استوحشت