قصيدة
اللاطمأنينة قبل البعث


قبل البعث
كانت اللاطمأنينة
جسر الادهم
المبثوثْ
يعبر عليه
البشر
وفى الغبراء
يتسألون
لماذا نحن
مثلما القردة
و الخنازير
فى شعوثْ
كانوا يعبدون
الحجارة والبشر
ويلوم بعضهم بعضا
كثيرا
فى مجالس العتاب
من ثم يركنون
للتبرك والسكينة
و الغيوثْ
غاية ريماء
فى الاسراف
والاسفاف
ويعيشون
آيات الخضوع
وحكمة الاصباء
صار لديهم
من العلوم
والكهان
والرقباء
صارت لهم
طقوسا
فى الأستار
والأسحار
اذا عنت
فكرة
خرج عليها
قطيعاً
من أكاسر الليوثْ
كل امر فيما كان
بينهم
بادئ ذى بدئ
ينكرونه
وجاء البعث
انكروه
كما ينكرون
كل شئ
صارت الامور
لا بعث
و لا مبعوثْ
تلال الجاهلية
مازالت فى البطاح
تنكر النور
الذى أقبل
من كل صوب
الشمس هلت
فى اول النهار
لماذا الليل
يقبع فى النفوس
ويكون فى الضحى
الإرث الموروثْ
ولقد أختفت
اللاطمأنينة
بعد البعث
إبتسمت
كل الوجوة
وفد الغمام
فوقنا تاركا
الديار
و ورد
للنهر
سيل الغيوث
محمود العياط
من ديوان
حكاية الشعر الممل