قصيدة
شفتان

الْحَديثَ عَنْ حُبِّكَ بَسَاتِينَ الْوَرْدِ الزهىْ
نشوانٌ اتكلم عَنْكَ طُوَّالَ اللَّيَالِىَ واتشوقُ
بِذِكْرَاِكَ لَا شِئْ يَقِى مِنْ طُغْيَانِ شُرُودِنَا
ف طَيْفَكَ مَابَيْنَ الْمَنَامَ وَالْيَقِظَةَ يَتَرَقْرَقُ
السُّهَادَ رَهْطَ يَسْفَحُ بالامانى صَبَاحَنَا
وَالشَّمْسَ تَهْتِفُ فِىَّ الدَّيَاجيرَ كَىْ تُشْرِقُ
لِأَنَّ هَوَاَكَ مَازَالَ فِىَّ الالباب يُرْتَقَى
حَتَّى صَارَ إعْصَارَا فِيهِ السَّفِينَةَ تُغَرِّقُ
اكاد مِنْ فَرْطِ حُبِّكَ أَذَوَّبَ شَوْقًا وَاِنْتَهَى
شَفَّتَانِ بَارِزَتَانِ ابت إِلَّا كُلَّ الْقَلُوبِ تُحْرِقُ
انَّ الْبِعَادَ عَنْ مِحْرَابِ مُحَيَّاِكَ زَمَنَ شَقِىٌّ
وَالْوِصَالَ مِعْرَاجٌ يَجُودُ بِقُرْبِكَ عَلَيْنَا وَيُغْدِقُ
محمود العياط
من ديوان
المحبوس فى مكانه