قصيدة
تقشير البرتقال

رُبَّمَا لَمِ ار شَيْئًا
اخر غَيْرَ عِطْرِك
وَالْجَمَالْ
وانا اِجْلِسْ
بَيْنَ يَدِيِّكَ
اُشْرُبْ فِنْجَانَ
شاى كَبِيرْ
وَاُنْتُ فَنَّانَةً
فِىَّ تَقْشيرْ
الْبُرْتُقَالْ
ياصاحبة الْجَاذِبِيَّةَ
الْخَاصَّةَ جِدًّا
انى أَتَمَنَّى
لَوْ أَصَعِدَ رَبًّا
قَلَبَكَ
وَأُشَخِّصُ ل شَمَّسِكَ
اناديها
وَانٍ كَانَتْ مُحِبَّةٌ
عِنْدَكَ أَرْوِيهَا
لَوْ كَانَتْ هُنَاكَ
ظُلْمَةً بِالْقَلْبِ
أَمُحِّيَّهَا
اِجْعَلِ النُّجُومَ
تُحَيِّيهَا
وَاِجْعَلِ الانس
يُسَكِّنُ لَيَالِيُهَا
فِىَّ ذَكَّرَاكَ
الشُّرُوحَاتِ تَطُولْ
رُبَّمَا لاتعلمين
اِنْكِ مُعَلِّقَةً
فِىَّ جِدَارَ فؤادى
جَعِلَتْ لِىَ عَالَمًا اخرا
غَيْرَ هَذَا الْعَالَمِ
رُبَّمَا عَالَمُكَ مَجْهُولْ
لِقَدَّ صُرْتُ بِىَ
إِلَى وُجُودِكَ
الصَّعْبَ وَالْمَقْبُولْ
ايتها الْفَارِسَةَ
الَّتِى تَخَطَّ السِّنَّيْنِ
وَتَمْضِيَنَّ وَلَا تُبَالِيَنَّ
بالعصور والازمان
فَوْقَ براق
مَحَاسِنَكَ
مِنْ وُجُودِ الى وُجُودٌ
ايتها الشَّقْرَاءَ الْبَتُولْ
لِقَدَّ صَعِدَتْ بِىَ وانا
فِىَّ مَكَانِى
صَوْبَ الْبَوَادِى والسهولْ
صُرْتُ تَتَقَرَّبِينَ
مِنَ افكارى
وَ نسكَى
اُنْتُ سَبَقْتَنِى
بِكُلِّ حُروفِ الابجديةْ
جعلتَى قِصَّتَنَا ابديةْ
فِىَّ زُمْرَةَ الْعَاشِقِينَ
وَفَى دَوَاوينُ الْبَشَرِيَّةِ
وَقَدْ ملأتَى
الْفُؤَادَ بِالْحَنِينِ
رُبَّمَا لاتعلمين
محمود العياط
من ديوان
المحبوس فى مكانه