قصيدة
اين انت ياصديق


فى غسق التمنيات
ينمو النبات
و الاشجار العاليات
و الغابات
انت ايها الاسد الضروس
الملك متوج فى الكتابات
و النفوس
فهل نرضى بك صديق
نتلقى منك الدروس
و انت فى عينيك
كل هذا البريق
ان كانت الاوجاع
من افتراسك للبهائم
و الخوف منك
بين الورى هائم
لماذا الضجر
و نحن نذبح
بلا رحمة تلك البهائم
انت تسحبها بانيابك
وبالاسترحام تدمى الرقاب
و وجهك مدسوس
فى الجلود
كأنما تخاف الذنب
و العقاب
و تستحى من الحشائش
و العيون
تلتهمها بكل الاحترام
الحنون
انك ابدا لن تصادق
البشر
لو تصورنا ان نصادقك
بعد كل المدح فيك
قد نكون اصدقاء
فى الخيال
لا تأس فالصداقة
شئ من محال
نمضى مع الاسود
بيننا كل العهود
نريد ان نتعرف
على ملك الملوك
بعد ان سمعنا
عن حسن اخلاقك
فى السلوك
هيا نبدأ ياصديق
نأكل كل الفريق
اننى الجليد
اذا مسنى الحريق
و ذراعى النجاة
اذا صرت غريق
كيف انت ياصديق
سنكون فى سرب
الطيور مثلما الصقور
سنجتاز معا الجسور
نستنشق السعادة
و السرور
و ننطلق معا للحرية
مثلما انطلاق
الفراشات للنور
فى جعبتنا
بعض الكواكب
و الرمال و البحار
و الاصداف و السحاب
ماذا نفعل
بكل هذا المئال
يارفيق شد الشراع
فنحن فى بحر الضياع
امواجه شئ من صراع
لاتقل الاعصار
قادم لا محال
و عليائه مثل
قمم الجبال
فنحن خلقنا للصعاب
سنعيش هكذا
لا كلام ولا عتاب
تراك لم تدرك
مفترق الطريق
تراك لم تتيقن بعد
اننا ابطال
شد العزم يارفيق
و نحن معا
قلوبنا تطير
مع خطو الغمام
لا تقل سرنا
فى ضى الليل
و تحت ظلال
النخيل
لأننا للان لم نسير
الطريق طويل
قد نكون اليوم
قد نكون الغد
لكن لابد ان نكون
مهما تكدرنا
فى يم الظنون
قد نكون اصدقاء
فى الخيال
لا تأس فالصداقة
شئ من محال
محمود العياط
من ديوان زائر على مقربة من دير

سانت كاترين