قصيدة
تدنى الحب كى يغفر


شدا الشحرور
و لتلك الخمائل
أغبطه
رسم الرسام اللوحة
و شخبطا
رفرف الغصن
و الورق تساقطا
حتى قيل
من اسقطه
تلك الرياح
كانت همجية الهبوب
جاءت قبيل الغروب
ان كانت الاسود
تضرب مثلا
للزعامة و النبل
مع بعضها
فى القطيع
اسرة مترابطة
لكن من طبائعها
الافتراس
قد لا نلوم كثيرا
تلك الوحوش الغادرة
لأن كل المخلوقات
فيها من التوحش
و العداء
كلها متورطة
كل الكائنات تتواجد
على تقتاد
بعضهم البعض
و ظلم الاخرين
مابين الجنوح
و المتوسطة
تدنى الحب وتدلى
كى يغفر
لكل براثين الطبائع
الضاغطة
تربت الاطباع
تحب سلوك ما
و تكره شيئا ما
لا رابط بينهم مطلقا
و لا علاقة بهم
بالحب أو الكراهية
كيف تكون منهم
ارهطه
كيف تكون المجتمع
و نما و تخططا
أختلفت الطباع
فيما بينهم
حتى تباين كل شئ
فى وديان التشابة
نحتاج ملايين الحجج
و ملايين السنين
لفرض مفهوم واحد
بين اضداد الاحوال
و الافعال
قد نحتاج فى المتاهة
حججا و خرائطا
لا عاصم بغير الحب
لتلك الدنيا
السافرة
من يعيش فيها يتخبطا
محمود العياط
من ديوان الاشكالية الثالثة